دراسة الجدوى
عادة ما تتميز الاعمال الرائدة بفكرة الاعمال المميزة ( Business Idea ) والتي تشكل في مضمونها أكثر من 60 % من نسبة نجاح الاعمال التجارية بشكل عام. ولما كان لوجود تلك العلاقة الطردية ما بين فكرة الاعمال الرائدة وزيادة نسبة نجاح المشروع. كان من الضروري التأكد من مدى صلاحية وقابلية تطبيق تلك الفكرة على أرض الواقع والتخطيط لها بشكل سليم قبل الشروع في مرحلة التنفيذ. وكذلك فإن لوجود اعداد كبيرة من تدفقات أفكار الاعمال نحو تنمية وتحقيق المشاريع. وحب أختيار الأبرز منها والانسب نحو تحقيق أهداف المؤسسة الاستراتيجية. ولذلك تم إطلاق ما يسمى بدراسة الجدوى الاقتصادية ( feasibility analysis) أو ( feasibility study ) للمشاريع والأفكار.
وفيما يلي أبرز خمسة إضافات تحققها دراسات الجدوى الاقتصادية للزبائن والشركات:
1- دعم عملية اتخاذ القرار
تساهم دراسة الجدوى الاقتصادية بتحليل أفكار المشروع بشكل دقيق وعميق، بحيث تعمل على اختيار الأنسب منها في مرحلة التنفيذ، وتعتمد عملية الاختيار تلك على وضع الميزة التنافسية لدى الشركة وإدارتها التنفيذية competitive advantage من جانب، والحاجات والرغبات المتغيرة التي يحتاج إليها السوق - الزبائن - من جانب آخر. وكذلك فإن دراسة الجدوى تتضمن كافة النتائج والبيانات الهامة التي تعتمد عليها الادارة التنفيذية في مرحلتها الأولى في عملية قبول المشروع وتطويره من جانب، واتخاذ القرارات اللازمة الأخرى في مرحلة التنفيذ. ومن القرارات التي من الممكن اتخاذها بعد الحصول على دراسة الجدوى ، مدى رغبة الزبائن بشراء تلك المنتجات المقترحة؟ وهل من الممكن تطبيق المشروع على أرض الواقع؟ وهل للمشروع قيمة مضافة values added، تستطيع الشركة من خلاله توليد وصناعة الثروات؟ وغيرها وبشكل عام فإن البيانات المالية الإيجابية من دراسة الجدوى تعتبر من اهم الادوات المطلوبة في الحصول على ثقة مجلس الإدارة او الإدارة التنفيذية او المستثمرين في قبول فكرة الشركة بالصيغة المدروسة، مدعومة بكافة الحقائق والنتائج التي تسهم في سهولة عملية اتخاذ القرارات.
2- زيادة المبيعات
وكذلك فإن دراسة الجدوى الاقتصادية تمكن اصحاب المشاريع من تطوير وزيادة خطوط الانتاج بشكل مستمر، قبل واثناء مرحلة التنفيذ. فمن خلال معرفة متطلبات الزبائن Customer needs والصعوبات والمشاكل العالقة التي تواجه السوق المستهدف market segmentation يمكن إعادة صياغة المنتجات والخدمات المقدمة - تطوير المنتجات - بحيث تحاكي احتياجات الزبائن ومتطلباتهم بشكل مستمر. ولهذا فإن لدراسة الجدوى الاقتصادية القدرة والدور الكبير في زيادة حجم المبيعات المتوقعة خلال مراحل تنفيذ المشروع. ولذلك فإن الشركات التي تعتمد في اعمالها على نتائج مدروسة يمكنها من تخطي توقعات منافسيها وذلك من خلال الحصول على حصة اكبر في السوق market share وبالتالي تحقيق الريادة في إدارة الاعمال.
3- الحفاظ على مصادر الانتاج
تعتبر دراسة الجدوى الاقتصادية كذلك اداه مهمة تستخدمها الادارة التنفيذية الاحترافية في الحفاظ على مصادر الانتاج لديها - رأس المال والاوقات وغيرها. فمن خلال الحصول على نتائج المشروع النهائية يمكن للإدارة اتخاذ كافة القرارات الحاسمة والتي من شأنها الحفاظ على رأس المال المستثمر، وذلك من خلال عدم الخوض في تحقيق وتطبيق المشروع - في حال عدم وجود فرصة كامنه فيه. كما انه يمكن من خلالها الحفاظ على مصادر الانتاج من خلال توجيه أصول الشركة والمواد الأولية نحو مشاريع أخرى تحقق المزيد من القيمة المضافة لها والاستراتيجية المنشودة. كما ان لنتائج الجدوى الاقتصادية أهميتها البالغة في الحفاظ على الأوقات الزمنية المستغرقة واستثمارها بشكل أفضل نحو مشاريع واعمال ذات مردود مادي اكبر يساهم في بناء النتائج الايجابية للمؤسسة.
4- التوسع في الأسواق
تعتبر علامة التوسع في الأسواق ومؤشر زيادة المبيعات القيمة رقم 2 من العلامات الهامة والمؤشرات الرئيسية في نجاح العمل التجاري المؤسسي بشكل عام. ولذلك فإن تحقيق مجلس الإدارة لدراسة الجدوى الاقتصادية سيمكن المؤسسة من النمو والتوسع في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية بشكل علمي ومستقر، وذلك من خلال عملية تحليل السوق. وتتضمن تلك العملية - عملية تحليل السوق - معرفة خطوط الإنتاج الجديدة الواعدة - الفرص التجارية - والمرتبطة في الأساس مع المنتج الأساسي، والتغيرات التي تطرأ على سلوك الزبائن Customer behavior في الأسواق المختلفة. ولهذا فإن تحقيق وتجميع نتائج المشروع سيزيد من فرصة نجاح المؤسسة في الأسواق المختلفة وزيادة مبيعاتها بشكل يعادل للطلب عليها من الزبائن. كما ان عملية تحليل السوق تتضمن النمو المتوقع growth rate في كل من الأسواق المختلفة، مما سيسهم في معرفة افضل الطرق الاستراتيجية نحو تحقيق الأرباح وزيادة المبيعات.
5- تقليل حجم المخاطر
تتميز المشاريع الواعدة بأنها تضمن خطوة دراسة الجدوى الاقتصادية والتي احتوت على كافة الخطوات الإدارية اللازمة لتقليل حجم المخاطر المحتمل حدوثها اثناء عملية تشغيل المشرع. كما ان تطوير وتحديث المنتجات والخدمات المقدمة والتي تضمنتها هي الأخرى دراسة الجدوى الاقتصادية من شأنها تقليل المخاطر والهجمات المتوقع حدوثها في العمل التجاري ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع كل حالة. كما ان نتائج الدراسة ستمكن مجلس الإدارة من تقليل حجم المخاطر المحتمل حدوثها وذلك من خلال معرفة الحاجات الأساسية والرغبات التي يحتاج إليها الزبائن في السوق. وبالتالي العمل بكفاءة وجودة عالية في إدارة الاعمال.
الجانب تطبيق دراسة الجدوى الاقتصادية العمل بالطريقة التقليدية دعم عملية اتخاذ القرار وجود كافة البيانات والحقائق اللازمة لدعم عملية اتخاذ القرار. التردد في عملية اتخاذ القرار، وبالتالي ضياع الفرص والأولويات.
زيادة المبيعات من خلال معرفة رغبات واحتياجات الزبائن الأساسية وبالتالي تقليل حجم المنافسة، التعامل مع اجمالي السوق وتقديم الخدمات التقليدية العامة، وزيادة المنافسة.
الحفاظ على مصادر الانتاج الاستثمار الأنسب بمصادر الانتاج القياسية ( رأس المال ، الايدي العاملة ، المواد الأولية ، أصول الشركة ، الأوقات ) إمكانية ضياع اغلب رأس المال ومصادر الإنتاج الأخرى، والعمل بطريقة التجربة والخطأ.
التوسق في الأسواق بمعرفة سلوكيات الزبائن وقياس النمو المتوقع للسوق انخفاض نسبة الحصة السوقية الخروج من الأسواق مبكراً.
تقليل حجم المخاطر التأكد من تطبيق مراحل المشروع بشكل متناغم وكما هو مطلوب، والتخطيط لمواجهة بقية المخاطر. إمكانية تخطي بعض من خطوات المشروع ومراحله الرئيسية والتي ستزيد من حجم المخاطر المحتمل حدوثها.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق